Sefâkusî'nin Fâtiha Sûresindeki Kur'ân kıraatlerine morfolojik direktifleri

عُني علماء اللّغة بالتوجهات الصرفيّة للقراءات القرآنيّة عناية واسعة، وعُنوا بنقلها وتوجيهها والاحتجاج بها أو لها، وقد أفردوا فيها كتباً كثيرةً فيما يتعلق بتوجيه القراءات المتواترة كما صنّفوا في توجيه الشاذة أيضاً، ومن هؤلاء العلماء الأجلاء إبراهيم الصفاقسي، العالم اللغوي الكبير، فقد صنّف كليهما، أعني: القراءة والشاذة معاً، حتى ذاع صيته هذا المجال وعلتْ منزلتُه، وإنّي وجهتُ اهتمامي إليه، أستقي من كتابه المجيد إعراب القرآن توجيهاته سورة الفاتحة ودراستها وتحليلها نظراً لأهمّيتها وما تضمّنته مسائل صرفية مُهمة وتعدد أوجه فيها، وأصل البحث جزء أطروحتي الدكتوراه، ذكرتُ فيه النماذج الصرفية التي وقف عندها الصفاقسي هذه السورة، حيث كانت تشتمل على نماذج أربعة، وهي: تخفيف الياء فراراً التضعيف كلمة (إياك) وأيضاً إبدال الهمزة هاء، وإبدال السين صاداً زاياً (الصراط)، وقلب الألف همزة (الضالين) وكذلك الحديث عن كسر أحرف المضارعة كلمتي (نعبد ونستعين). وتكمن أهميّة الموضوع بيان مدى موافقة لأوجه اللغة العربية وهو ما يساهم ضبط القراءات.